السبت، 17 أغسطس 2013

يسائلني الصّباحُ !


يسائلني الصّباحُ .. لمَ
ملامحُ أمّتي ذبُلت؟
لمَ تلك الدّماء جرت؟
لمَ سكتت ضمائرنا؟
لمَ نامت محاجرنا؟
لمَ سكنت مشاعرنا
لمَ تعبت؟ لمَ كلّت!
 

 لمَ لم نصنع التغيير؟
أو الأدنى من التغيير ..
لمَ لم نُحسن التعبير؟!
لمَ لم تبكِ أعيننا؟
لمَ لم يصغِ مسمعنا؟
لمَ لم يرثِ أعمقنا
بقايا عزّة ولّت!

 

 صلاح الدّين يا عهدًا،
يسطّر عزّهُ مجدًا،
و نحنُ هنا ..
نشيّعُ من منازلنا
جروح بقايا أمّتنا
و ننثرُ فوقها وردًا،

فلم يُخدش لنا جلدٌ،
و لم يفقد لنا ولدٌ،
و لم تُخذل لنا يدٌ
ترومُ لعونِ وحدتنا!
 

 و ما جُرحت من الصّرخاتِ
أو بحّت حناجرنا ..
و لا ملأت من الشّهداءِ
أو غُصّت، مقابرنا ..
و لا كُسرت خواطرنا
و لا هُزّت ضمائرنا
و ما كانت جروحُ الأمةِ الغرّاءِ من أيّام ..
فمن أعوام .. كم سكبت
شوارعُ ذلك الأقصى
و كم في أرضهِ اقتُرفت
جرائمُ ليتها تُحصى
و نحنُ بعد هذا العمرِ
ما فعلت بوادرنا؟
 

 يخيّمُ صمتُ خذلانٍ
فلا تنساقُ أجوبتي
يفسّرُ حالنا المكلومِ
في أبناءهِ .. صمتي
سلامٌ يا ديار العُرب
إن ماتت ضمائرنا ..
سيبقى بيننا أبدًا بقايا بعضُ إنسانٍ ..
نعيشُ العمر نعرفهُ ..
و ننسى ما هو ( الإنسان )
 

 و لكن حسبي مولانا
غدًا سيجيء بالبشرى
و حسبي أنّهُ منهُ
ستأتي الفرحةُ الكبرى
و حسبي أنّه الجبّار
يجبر كسر أمّتنا
و يُجلي عتم ظلمتنا
و حسبي أنّهُ العالم
و حسبي أنّهُ القادر
و حسبي أنّهُ المنجي
و حسبي أنّهُ القّهار!
 

 صباحكِ عزّةٌ مصري
صباحكِ نصرةٌ شامي
صباحكِ رحمةٌ يمني
و كلّ بلادِ إسلامِ ..

ختامية:
لكِ يا أمّتي حبّي
مع دمعي، و آلامي .

 

خدمة زاد الرحيل
جسد يبلى وأثر يبقى
+966556820985