القلوب إذا ضعف إيمانها وأقدمت على المنكرات
عدة مرات
آنسته واطمأنت إليه ،وأصبح لديها أمراً مألوفاً
،لا تشعر
منه بحرج و لا إثم
..
حتى أصبحت
هذه المسكينة ..هذه الضعيفة ممن يهتم بلبس العباءة
على
الموضة أو من أجود الخامات بل
ممن
انغمست باللباس الضيق و البنطال و الشيفونات
حتى
تولعت بالأسواق..
ولا ترضى إلا بالمجمعات !!
فقوي إيمانك غاليتي
ليكون
حصن حصين لك من الشيطان وأعوانه
يا أيها الآباء وأولياء الأمور
أيها
المربون !!
لا تستصغروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
في نفوس
صغاركم بل عظموها كما عظمها الله
ورسوله
صلى الله عليه وسلم
ولو
بالجوائز والأعطيات
فإن الصغير قد لا يحس بحسن عمله لمجرد
قولك له
( جزاك الله خيراً )
أو (
بارك الله فيك )
أو (
أحسنت على فعلك )
بقدر ما لو أعطيته هدية وبينت له سبب عطيتك
لهذه
الهدية فهذا بلا شك سيعطيه تصوراً
عن قدر
هذا العمل الذي قام به
فلماذا لا تمتد أيدينا بالمكافآت والجوائز
عندما
يفعل الأطفال أمراً حسناً خصوصاً
إذا كان
يحبه الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم
وهو من مستلزمات الدين لنبين لهم
عظيم
قدر هذا العمل ؟
من فينا يرضى بأضعف الإيمان ؟؟
نحن هنا
لنسمو بفضائلنا ونرقى ...
نؤكد
عليها نرفعها لأسمى المعاني
ونتحلى بالدعوة وتغيير المنكر باليد واللسان
وان بعُد
ذلك في القلب انكار ولاعذر
لدينا ...
نحن أمةأخرجت لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لاغير ..
فطرة الله فينا..
حب
الخيرونشره والحث عليه
وإستنكار
كل ماهومشين ونبذه من اقوال وافعال
ويتجلى
جميع هذا في قول الله
عزوجل
(ولتكن
منكم امة يدعون للخيريأمرون
بالمعروف
وينهون عن المنكر
ويسارعون
بالخيرات)
تساؤلات لابد أن نقف عندها
ونسأل :
هل كل
واحد منا قد قضى ما عليه فيما يرى
من
منكرات في مجتمعنا وفي أسواقنا؟
هل كل
واحد منا قد قام بالواجب الملقى على عاتقه
ولم
تأخذه في الله لومة لائم، أم أنه بدأ يحسب
ويضرب
أخماسا في أسداس، الوظيفة، والترقية،
والنقاط
الكثيرة؛ ولذلك يتخاذل عن القيام بواجب
الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، كم تخرج من كلياتنا من
الكليات
الشرعية من طلاب العلم؟ يعدون بالآلاف،
وواجب
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتصر
على
خريجي كلية الشريعة، إنما هو على كل قادر "
من رأى
منكم منكرا فليغيره بيده "*
لو أن كل واحد منا قام بواجب الأمر بالمعروف
والنهي عن
المنكر لما
آلت
الأمور إلى ما ترون
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات،
وأكبر
المهمات، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة
والإجماع.
وقد دلت النصوص على الأمر به، وجعله من الصفات
اللازمة
للمؤمنين، وسبباً لخيرية الأمة وأن تركه يؤدي لوقوع
اللعن
والإبعاد ونزول الهلاك وانتفاء الإيمان
عمن قعد
عنه حتى بالقلب.
يقول
تعالى:
{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير
ويأمرون
بالمعروف
وينهون عن المنكر }
فبادروا وانكروا المنكر حتى لاينزل بنا عقاب الله
مهلاَ مهلاَ ياأختي ...
ماهذة
الزينه في العباءة ؟؟؟
هل أغواك
الشيطان فجملها لك
فاأحسن
جمالها في عينك..
لكي
ترتديها وتمشي بكل غرور ؟؟؟؟
نعم
العباءة المخصرة وذات الأكمام والمزركشة
....غاليتي
....
ماهو
هدفك من لبس العباءة ؟
هل
لتتجملي فيها وتجلبي ورائكِ الفتن والمصائب !!!
أم لتستري
جمالك من العيون الزائغة ؟؟
أين
خوفك من الله ؟
أين
العقل؟؟؟؟
بل
أين الحياء؟؟
أما
تعلمين أنك سوف تموتين وتلبسين
كفن من
أرخص الأقمشة
!!!!!
فهل تنفعك
هذة العباءة في قبرك ؟؟؟؟
طريقة سهلة لترك الأغاني
عاقبِ نفسك على سماع كل أغنية بسماع
آيات من
القرآن ضعف مدة الأغنية..
لأن النفس كالطفل
عاقبها
عندما تفعل الخطأ.
على
الداعية:
أن تخلص
عملها لله تعالى ولا تنتظر الأجر
من أحد
مطلقاً
وكلما زاد
أخلاصها لله تعالى أعانه الله
لنصح
والأرشاد في الدعوة
وزاد
إيضاً تقبل الناس لها أكثر
وكلما زادت معرفتها لفضل الدعوة إلى الله
يكون حافزاً ومعينان لها على الدعوة
فكلنا
دعاة
نتجنّب
النهي عن المنكر لِمن حولنا
خشيةَ أن نفقِدهم !!
ونسينا أنّ الفقد الحقيقي
أن يكون أحدنا في الجنة والآخر في النار !
تحياتنا